اليوم تحتفل مصر باحد عباقرة الفن في تاريخها وهو سيد درويش أول وأشهر من غني لمصر وللمصريين، حتي أن أغاني سيد درويش كانت من بين الروافع التي خلقت الوطنية المصرية وعممتها علي ملايين البشر الخارجين توا من رحم التقليد والقرية، والذين كانت مصر بالنسبة لهم مجرد مدينة كبيرة يسميها المتحذلقون القاهرة
فأصبحت علي يد سيد درويش بلدا كبيرا فيه المدينة الكبيرة ومدن أخري صغيرة وبينهما الآلاف من القري، كما أصبحت جامعة وطنية تجمع كل الناس الذين أصبحوا يعتبرون أنفسهم مصريين، بعد أن كانوا شتاتا من المصاروة والاسكندرانية والفلاحين والصعايدة والعربان. بالإضافة إلي قدراته الإبداعية التي سبقت عصرها، فإن مصرية سيد درويش هي التي جعلت فنه ميراثا متجددا وحيا تتوارثه أجيال المصريين، وهي نفس المصرية التي ارتفعت به فوق خلافات السياسة ومزايداتها، فكل من أحب الغناء والموسيقي من المصريين لم يكن له سوي أن يعتز بسيد درويش، ولم يخرج عن هذا الإجماع سوي أصحاب أفكار تخاف الموسيقي والفن، وتوشك أن تلعنهما، ما لم تكن قد لعنتهما بالفعل، وهي نفس الأفكار التي تري الوطنية فكرة خائبة صنعها الاستعمار واليهود لتفريق الأمةالأربعاء، 16 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق